المستوي الأول من الأخلاق

ندرس في المستوي الأول موضوعاتها ـ أهمياتها ـ فضائلها ـ مصادرها ـ خصائصها ـ وسائل اكتسابها ـ خلق الإحسان ـ الألفة .

11 الدروس
  • مقدمة الأخلاق

    ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﺎﻃﺮِ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻄﺒﺎﻕ، ﻣﻘﺴِّﻢِ ﺍﻵﺩﺍﺏِ ﻭﺍﻷﺭﺯﺍﻕ، ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻷﺣﺴﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻣﺎﻟﻚِ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻼﻕ، ﻧﺤﻤَﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺁﻻﺀٍ ﺗﻤﻸ ﺍﻵﻓﺎﻕ، ﻭﻧِﻌﻢ ﺗﻄﻮﻕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻷﻋﻨﺎﻕ. ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﺷﻬﺎﺩﺓً ﻧﺪَّﺧﺮﻫﺎ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻑِ ﺍﻟﺴﺎﻕ باﻟﺴﺎﻕ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻕ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًا ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺳﻴﺪُ ﻭﻟﺪِ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺧﻴﺮُ ﻣﻦ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ، ﻭﺗَﻤَّﻢ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ.
    10 0
  • أهمية الأخلاق

    الأخلاق جمع خلق، والخُلُق -بضمِّ اللام وسكونها- هو الدِّين والطبع والسجية والمروءة، وحقيقته أن صورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها
    4 0
  • فضل حسن الخلق

    - الأخلاق الحسنة من أسباب دخول الجنة: قال صلى الله عليه وسلم: " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " عن أبي هريرة رضي الله عنه: " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج "
    0 0
  • مصادر الأخلاق الإسلامية

    يمكن أن نجمل مصادر الأخلاق الإسلامية في مصدرين رئيسين، هما أعظم ما تُستمدُّ منه هذه الأخلاق؛ كتاب الله عزَّ وجلَّ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الصحيحة:
    1 0
  • من وسائل اكتساب الأخلاق العقيدة والعبادات

    أَن الْعَقِيدَة تَنْعَكِس وَلَا بُدَّ عَلَى أَخْلَاقٍ مُعْتَقِدُهَا ، فَالطَّرِيق لِتَصْحِيح الْأَخْلَاق هُوَ تَصْحِيحُ الْعَقِيدَة (فالسلوك ثَمَرَة لِمَا يَحْمِلُه الْإِنْسَانِ مِنْ مُعْتَقِدِ ، وَمَا يَدِينُ بِهِ مِنْ دَيْنٍ ، وَالِانْحِرَاف فِي السُّلُوكِ نَاتِجٌ عَنِ خَلَلِ فِي الْمُعْتَقَدِ ، فالعقيدة هِيَ السُّنَّةُ ، وَهِي الْإِيمَان الْجَازِم بِاَللَّهِ تَعَالَى ، وَبِمَا يَجِبُ لَهُ مِنْ التَّوْحِيدِ وَالْإِيمَان بِمَلَائِكَتِه وَكُتُبِه ، وَرُسُلِه ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، وَبِمَا يَتَفَرَّعُ عَنْ هَذِهِ الْأُصُولِ ، وَيَلْحَقُ بِهَا مِمَّا هُوَ مِنْ أُصُولِ الْإِيمَانِ ، وَأَكْمَل الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا ؛ فَإِذَا صَحَّتْ الْعَقِيدَة ، حَسُنَت الْأَخْلَاق تَبَعًا لِذَلِكَ ؛ فالعقيدة الصَّحِيحَة (عقيدة السلف) عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ الَّتِي تَحْمِلُ صَاحِبَهَا عَلَى مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ، وتردعه عَنْ مَسَاوِئِهَا .
    0 0
  • من وسائل اكتساب الأخلاق التدريب العملي

    أَن التَّدْرِيب الْعَمَلِيّ والممارسة التَّطْبِيقِيَّة وَلَوْ مَعَ التَّكَلُّفِ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ، وقسر النَّفْسِ عَلَى غَيْرِ مَا تَهْوَى ، مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي تَكْسِبُ النَّفْس الْإِنْسَانِيَّة الْعَادَة السلوكية ، طَالَ الزَّمَنُ أَوْ قَصُرَ . وَالْعَادَة لَهَا تَغَلْغَل فِي النَّفْسِ يَجْعَلُهَا أمرًا محببًا ، وَحِين تَتَمَكَّن فِي النَّفْسِ تَكُونَ بِمَثَابَةِ الْخَلْق الفِطري ، وَحِين تَصِل الْعَادَةُ إلَى هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ تَكُون خلقًا مكتسبًا ، وَلَوْ لَمْ تَكُنْ فِي الْأَصْلِ الفِطري أمرًا موجودًا .
    4 0
  • من وسائل اكتساب الأخلاق علو الهمة و الصبر

    الْقُرْآن الْكَرِيم يُوصِي وَيُفْرَض ضَرُورَة التَّذْكِير ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ ، وَالتَّوَاصِي بِالْحَقِّ وَالصَّبْر ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الذاريات : 55] ، ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ [آل عِمْرَان : 110]
    0 0
  • من وسائل اكتساب الأخلاق إقامة العدل

    ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب : 21] فَفِي هَذَا النَّصِّ إِرْشَاد عَظِيم مِنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَجْعَلُوا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدْوَة حَسَنَة لَهُم ، يَقْتَدُونَ بِهِ ، فِي أَعْمَالِهِ ، وَأَقْوَالِه ، وَأَخْلَاقِه ، وكلِّ جُزْئِيَّات سُلُوكِهِ فِي الْحَيَاةِ ، فَهُوَ خَيْرٌ قُدْوَة يَقْتَدِي بِهَا الْأَفْرَاد العاديون ، وَالْإِفْرَاد الطامحون لِبُلُوغ الْكَمَال الْإِنْسَانِيّ فِي السُّلُوكِ .
    0 0
  • الإحسان في الكتاب والسنة

    الإحسان معنى الإحْسَان لغةً: الإحْسَان ضِدُّ الإساءة. مصدر أحسن أي جاء بفعل حسن معنى الإحْسَان اصطلاحًا: الإحْسَان نوعان: - إحسان في عبادة الخالق: بأن يعبد الله كأنَّه يراه فإن لم يكن يراه فإنَّ الله يراه. وهو الجِدُّ في القيام بحقوق الله على وجه النُّصح، والتَّكميل لها. - وإحسانٌ في حقوق الخَلْق... هو بذل جميع المنافع مِن أي نوعٍ كان، لأي مخلوق يكون، ولكنَّه يتفاوت بتفاوت المحْسَن إليهم، وحقِّهم ومقامهم، وبحسب الإحْسَان، وعظم موقعه، وعظيم نفعه، وبحسب إيمان المحْسِن وإخلاصه، والسَّبب الدَّاعي له إلى ذلك)
    0 0
  • صور الإحسان

    قبل أن نُـفَصِّلَ في صور الإحْسَان نذكر هذه الصور على جهة الإجمال، والتي منها الإحسان في العبادات، والإحسان في المعاملات، والإحسان إلى الحيوانات، والإحسان في الأعمال البدنية، فـ(الإحْسَان في باب العبادات أن تؤدِّى العبادة أيًّا كان نوعها؛ مِن صلاة أو صيام أو حجٍّ أو غيرها أداءً صحيحًا، باستكمال شروطها وأركانها، واستيفاء سننها وآدابها، وهذا لا يتمُّ للعبد إلَّا إذا كان شعوره قويًّا بمراقبة الله عزَّ وجلَّ حتى كأنَّه يراه تعالى ويشاهده، أو على الأقلِّ يشعر نفسه بأنَّ الله تعالى مطَّلع عليه، وناظرٌ إليه، فبهذا وحده يمكنه أن يحسن عبادته ويتقنها، فيأتي بها على الوجه المطلوب، وهذا ما أرشد إليه الرَّسول صلى الله عليه وسلم في قوله: ((الإحْسَان أن تعبد الله كأنَّك تراه فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك))
    0 0
  • الألفة

    الألفة معنى الأُلْفَة لغةً: يقال: ألِفته إلفًا -من باب علم- وألفته أنِسْت به، ولزمته وأحببته، والاسم الأُلفة بالضمِّ، والأُلفة أيضًا اسم من الائتلاف، وهو الالتئام والاجتماع. فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ... وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفًا إذا جَمَعْتَ بينَهم بعد تَفَرُّقٍ لسان العرب)) لابن منظور (9/10).
    2 0