مقدمة

مقدمة
62 0

الوصف

[بسم الله الرحمن الرحيم ]

 

الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. 

والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وسيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، ومن تولاه ربه بالعناية والرعاية، وعصمه من الخطأ والزلل، وفتح به عيوناً عمياً, وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً، وعلى أله وصحبه, وبعد: 

 

علوم الإسلام المنبثقة عن القرآن والسنة متنوعة واسعة، وجميعها جليلة القدر، عالية المنزلة؛ وذلك لشرف موضعها، ولعل أشرفها مكانة وأعلاها منزلة, ما يتعلق بمعرفة الله سبحانه, وصفاته, وأسمائه, وكلامه، وما يتفرع عليها من أحوال النبوة، والملائكة والمغيبات, وهو ما يتناوله علم العقيدة. 

 

فإنَّ توضيحَ العَقيدةِ الإسلاميَّةِ الصَّحيحةِ والدَّعوةِ إليها: مِن آكَدِ الواجبِاتِ؛ لأنَّها الطَّريقُ إلى مَعرفةِ اللهِ، وهي أوَّلُ واجِبٍ على العَبدِ، ومِن أجْلِها أُرسِلَت الرُّسُلُ، وأُنزِلَت الكتُبُ، وانقسَمَ النَّاسُ بسَبَبِها إلى أشقياءَ وسُعَداءَ، وخُلِقَت من أجْلِها الجنَّةُ والنَّارُ؛ فلذا يَجِبُ الاهتِمامُ بها، لا سِيَّما مع اشتِباهِ الحقِّ بالباطِلِ على كثيرٍ مِنَ المُسلِمينَ فيها. 

 

وقد اهتمَّ أئمَّةُ السُّنَّةِ وعُلَماءُ هذه الأُمَّةِ بشَأنِ العَقيدةِ اهتِمامًا بالِغًا، فألَّفوا فيها كُتُبًا كثيرةً، منها المطوَّلُ، ومنها المُختصَرُ، ومنها الجامِعُ، ومنها المقتَصِرُ، ولَمَّا كان الوقوفُ على أكثَرِ هذه الكُتُبِ عَسيرًا، فشرَعْنا -بفَضْلِ اللهِ وتوفيقِه المدرسة النبوية في جَمعِ ما تفرَّق في كُتُبِ العَقيدةِ والتَّوحيدِ، وحرَصْنا على أن تكونَ شامِلةً لجميعِ مَسائِلِ ومَوضوعاتِ العَقيدةِ . 

 

- نتناول هذه الدراسة

  

[ مقدِّمة في عِلمِ العَقيدةِ ]

  • الإيمانُ باللهِ: (توحيدُ الرُّبوبيَّةِ، والأُلُوهيَّةِ، والأسماءِ والصِّفاتِ) 

  • الإيمانُ بالملائِكةِ 

  • الإيمانُ بالكُتُبِ الإلهيَّةِ المُنَزَّلةِ 

  • الإيمانُ بالأنبياءِ والرُّسُلِ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ 

  • الإيمانُ باليَومِ الآخِرِ 

  • الإيمانُ بالقَضاءِ والقَدَرِ 

  • حقيقةُ الإيمانِ عند أهل السُّنَّةِ والجَماعةِ 

 

- نَواقِض الإيمانِ ونواقِصُه 

 - الشرْك - أقسامُه ووَسائِلُه 

 لُزومُ الجَماعةِ والاعتِصامُ بالكِتابِ والسُّنَّة وذَمُّ البِدَعِ ووُجوبُ قيامِ الإمامةِ 

 عَقيدةُ أهلِ السُّنَّةِ في الصَّحابةِ وآلِ البَيتِ، ومَوقِفُهم مِنَ العُلَماءِ 

 المَسائِلُ الفِقهيَّةُ الوارِدةُ في كُتُبِ العَقيدةِ. 

 

والله من وراء القصد

مرفق بصيغة بي دي إف
مرفق بصيغة وورد